كشف المبعوث الدولي السابق إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، "صعوبة المهمة التي كلف بها"، مشيرا إلى أن "عدم تعاون جهات الأزمة معه كان أهم العوامل التي أدت إلى فشل مهمته، وهو ما دعاه في وقت سابق إلى الاعتذار للشعب السوري".
وأكد الإبراهيمي في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية أن "الرئيس السوري بشار الأسد أراد خداع العالم وإيهامه بأن البديل الوحيد لنظامه هو الإرهاب، من خلال استدراج تنظيم "داعش" إلى محافظة الرقة السورية، وفتح الباب أمامه لارتكاب كثير من الفظائع، حتى يدفع المجتمع الدولي إلى دعمه لمواجهة الإرهاب، أو على الأقل الكف عن محاربته وتضييق الخناق عليه".
وشدد على أن "النظام السوري خسر الكثير، حتى داخل البيئة الحاضنة له جراء استمرار أمد الأزمة، والخراب الكبير الذي لحق بالبلاد"، مشيرا إلى "عدم وجود وجه مقارنة بين نظام الأسد، ونظامَي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ونظيره التونسي زين العابدين بن علي، لأن النظام السوري قائم على أسس أيديولوجية وعقائدية، كما أنه يتمتع بدعم عسكري واقتصادي قوي توفره له إيران وروسيا. إضافة إلى وجود عشرات الآلاف من المقاتلين الطائفيين".
وأرسل الإبراهيمي رسالة تحذير إلى العالم من خطورة ما يجري في سوريا، مؤكدا أن "النار التي يحترق بها الشعب السوري لن تقتصر عليه وحده، بل ستمتد آثارها لو استمر التجاهل الدولي الحالي إلى كثير من دول المنطقة"، لافتاً إلى "وجود أكثر من 3 ملايين لاجئ في دور الجوار: لبنان، والأردن، وتركيا، إضافة إلى ما جلبته للمنطقة من عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين تدفقوا للقتال إلى جانب تنظيم "داعش"، وتنظيم جبهة "النصرة".